عاشت أول أمس، وما زالت، مدينة عين الطويلة، شرق ولاية خنشلة، على وقع حادثة غريبة، بطلتها وضحيتها في نفس الوقت العجوز علجيـــة. ب 76 سنة من العمر. بعد أن كتبت لها حياة وعمر جديد، بعد أن وافتها المنية، وتم دفنها من قبل عائلتها في جنازة مهيبة بعد أن اعتقد الجميع من أهلها والمعزّين أنها في عداد الموتى الذين لن يعودوا إلى الحياة الدنيا، إثر إصابتها بسكتة قلبية وغيبوبة حادة.
إلى هنا فالحادثة تتعلق بوفاة عادية، لكن الشارع المحلي يتداول رواية قد تبدو عصية على التصديق،من مصدقيتها. وتقول هذه الرواية إنه مباشرة بعد أن حاول شقيقها البحث عن هاتفه النقال الذي ضاع منه في المقبرة، واستعان بهاتف زميله للبحث عنه تفاجأ بأخته الميتة وهي ترد عليه وتخبره أنها في ظلام دامس، ولا تفهم أين هي؟ لينتقل الجميع بين الصدمة والدهشة إلى المقبرة ويستخرجوا العجوز.. أين تأكدوا أنها أصيبت بشلل نصفي.
عودة العجوز علجية للحياة بعد موتها حسب مصادر من البلدية، مسرح الحادثة، بدأت تفاصيلها، على ذمة ما يدور في الشارع المحلي، عندما لفظت العجوز، وهي في السادسة والسبعين من العمر، أنفاسها، بعد مرض عضال، حيث شرعت العائلة في تحضير مراسيم الجنازة دون العودة إلى المراسيم الإدارية، كما هو حاصل في الكثير من القرى في خنشلة، وتم تكفينها قبل أن تنقل في نعشها نحو مقبرة العائلة بضواحي مدينة عين البيضاء بولاية أم البواقي. وبعد إجراءات الدفن عاد المعزون إلى المنزل العائلي.. وهناك تفطن شقيق العجوز المدعو عمي أحمد، وهو في الستين من العمر، إلى اختفاء هاتفه النقال، فلم يجد غير زميل له، هذا الأخير تفاجأ بعد أن رن هاتفه بالسيدة المتوفاة ترد عليه، وتطالب بإنقاذها، كونها في مكان مظلم، ويصعب عليها التنفس! ليسارع الجميع إلى المقبرة ويتم استخراجها، أين اتضح أنها أصيبت بشلل نصفي. وتم نقلها إلى مستشفى المدينة، وسط ذهول وحيرة. وكانت مدينة المحمل بذات الولاية قد عاشت حادثة مشابهة منذ أربع سنوات.